
مسارنا
ت يعمل مشروع مسارُنا على تحقيق التغيير من خلال مسارين مترابطين ويتمثل المسار الأول بالتأثير على المجتمع المدني وتمكينه .
-
المسار 1 - التأثير
جنباً إلى جنب مع الشباب، يعمل مشروع مسارُنا على التأثير على صنّاع القرار والمجتمع وذلك عن طريق تعديل التشريعات وتغيير الأعراف الاجتماعية.
ويعتبر التأثير نهجًا يشمل المناصرة ، والحشد، وكسب التأييد وتنظيم الحملات. ويتمثل التأثير في إحداث تغيير دائم ومستدام في الهياكل والأعراف الاجتماعية والسلوكيات لمعالجة الجذور التي تحول دون مطالبة الشباب بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية.
وتسعى أنشطة المناصرة، والحشد، وكسب التأييد إلى تغيير السياسات أو التشريعات. إذ تخلق الحملات حشد لقوى اجتماعية حول قضية ما لإحداث تغيير في السلوكيات أو السياسات أو التشريعات. وفي هذا السياق، تأتي ضرورة التشبيك وبناء علاقات وطيدة مع المجتمعات التي نعمل معها لتصميم وتنفيذ إستراتيجية فعّالة للتأثير. ولذلك، تشمل أنشطة التأثير التي نقوم بها مشاركة ونقل المعرفة ، وخلق مساحات للمشاركة والحوار، وبناء الشبكات والتحالفات، وزيادة القدرات المؤثّرة في المجتمع.
نعمل على التأثير مع شركائنا وحلفاءنا من أجل:
• تنمية المواطنة النشطة من خلال العمل مع الشباب والفئات ذات التمثيل المنخفض والحركات الاجتماعية لزيادة مشاركتهم في مراكز صنع القرار وتأمين حقوقهم.
• تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة للمشاركة في مواقع صنع القرار والعمل مع المواطنين والشركاء والمجتمع المدني والمسؤولين من أجل ضمان التواصل الفعال مع الشباب.
• تغيير المفاهيم المتعلقة بقضايا حقوق الصحة الجنسية والإنجابية التي تهم الشابّات والشبّان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإفساح المجال لتغيير السياسات من خلال شبكات الاتصال ووسائل الإعلام.
• تغيير المواقف العامة والرسمية والأعراف الاجتماعية وسلوكيات الأفراد والمسؤولين التي تنتهك حقوق الصحة الجنسية والإنجابية وتحول دون تنفيذ السياسات على أرض الواقع.
-
الفضاء المدني هو البيئة القانونية والسياسية والاجتماعية التي تساهم أو تمنع لأفراد من التنظيم والتجمّع السلمي والتعبير والتأثير على القرارات المتعلقة بحياتهم. وهذا يشمل مساحة للتحدث عن حقوق الصحة الجنسية والإنجابية بهدف خلق مجتمعات أكثر شمولاً.
ويعتبر الفضاء المدني أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمجتمع المدني من أجل البقاء والازدهار. ويعني توفّر فضاء ضمن تركيبة المجتمع المدني السماح للأفراد بالتعبير عن مصالحهم، والمطالبة بحقوقهم، ومسائلة أصحاب السلطة، والتعامل السلمي مع الآخرين. ويشارك الأفراد في المجتمع المدني كنشطاء وصحفيين مستقلين بالتعاون مع منظمات مجتمعية، ومنظمات غير حكومية، ونقابات عُمّالية، وجمعيات دينية، وحركات اجتماعية، ومبادرات شعبية، ومجموعات أخرى.
وتم تصنيف الفضاءات المدنية في البلدان التي ي يعمل فيها مشروع مسارُنا على أنها مكبوتة أو قمعية أو مغلقة. كما يزداد تضييق الخناق على الفضاء المدني وتشديد القيود المفروضة عليه (سيفيكوس). وهذا يهدّد بشكل متزايد حرية التعبير لدى فئة الشباب والمنظمات ويجعلهم في بعض الحالات عرضة للمخاطر. وعندما يتعلق الأمر بالحقوق الصحية و الجنسية والإنجابية، تواجه فئة الشباب درجة إضافية من التعقيد على مستوى الأعراف والقيم الاجتماعية التي تقلّص الفضاءات وتعرقل الوصول إلى المعلومات أو التعبير بحرية عن الآراء المتعلقة بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يجد الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طرقًا جديدة للتعامل مع الفضاء المدني، وقيادة الحركات التي تتحدّى القوى المهيمنة، وتطوير حلول إبداعية. إذ تخلق هذه الموجة من النشاط التي تقودها فئة الشباب فرص جديدة للشابّات والشبّان لكي تعلو أصواتهم ويشكّلوا مستقبلهم بالطريقة الأمثل.
وت يعمل مشروع مسارُنا مع فئة الشباب ليمكنهم من الوصول إلى المعلومات وتبادلها والتأثير على السياسات المتعلقة بالحقوق الصحية الجنسية والإنجابية بطريقة آمنة. ونقوم بتحقيق ذلك من خلال المساهمة في تطوير مهارات شركائنا والناشطين في مجال السلامة الرقمية. وقد يكون العمل في مجال تعزيز الوصول إلى حقوق الصحة الجنسية والإنجابية صعبًا أيضًا على المستوى الشخصي. لذلك يدعم مشروع مسارُنا تعلمالاستراتيجيات التنظيمية والفردية لتطوير المرونة المتعلقة بالعامل النفسي في التعامل مع الإجهاد والرخاء لضمان ممارسات مجتمعية أكثر استدامة وتأثير. كما نيسر أيضًا التعلم من الأقران واكتساب خبرة فيما يتعلق بأفضل الممارسات لتوسيع الفضاء المدني وزيادة الدعم العام لحقوق الصحة الجنسية والإنجابية في البلدان التي نعمل فيها.