
عملنا
لماذا نعمل في مشروع مسارُنا على تعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية؟
يعتبر الحق في الصحة من أهم الحقوق المكتسبة للأفراد ومن الحق الجميع الوصول إليها كونها جزءاً أساسيًا من إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان. ولذلك من حقنا الوصول إلى
الصحة الجنسية والإنجابية كونها جزء من حقّوقنا الصحية المكتسبة.
يعتبر تمكين الأفراد إناثاً وذكوراً أساسياً للمطالبة بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية. وتعني المطالبة بالنسبة لمشروع مسارُنا إمكانية الوصول إلى الخدمات والمنتجات والمعلومات اللازمة لعيش حياة صحية. هذا يعني أنه بإمكاننا اتخاذ قرارات بنيت على معرفة ومعلومات موثوقة فيما يتعلق بصحتنا وصحة أجسادنا ومستقبلنا، ويمكننا اتخاذ هذه القرارات بعيداً عن الشعور بالعار أو بالتمييز.
.تكمن أهمية الوصول إلى حقوق الصحة الجنسية والإنجابية فيضمان تحقيق تأثير إيجابي أشمل على عائلتنا ومجتمعنا. وتعد القدرة على المطالبة بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية عاملاً اساسياً للتمكين الاقتصاديوضمان الوصول إلى المساواة بين الجنسين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يستفيد الجميع ذكوراً وإناثاً بتحقيق وضمان استفادة الجميع من حقوقهم الصحية الجنسية والانجابية.
ولكن لا يتمكن الجميع من المطالبة بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية.
تؤثّر العديد من العوامل على قدرتنا على المطالبة بحقوق الصحة و الجنسية والإنجابية حيث تشكل الأعراف الاجتماعيةوالتقاليد حاجزًا يحول دون الحديث بصراحة عنها أو تعيق الوصول إلى الخدمات ذات الصلة. وقد يتعذّر على الأشخاص المطالبة بهذه الحقوق لأنه من الصعب تحمّل الأعباء الناتجة عنها أو الوصول إلى معلومات ومنتجات وخدمات حقوق الصحة الجنسية والإنجابية. هذا بالإضافة إلى وجود عوامل متشابكة مثل العرق والجنس، والطبقة الاجتماعية، ، والمكان والتي تؤثر بدورها على قدرتنا على المطالبة بهذه الحقوق..
لماذا نعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
يعدّ ضمان حقوق الصحة الجنسية والإنجابية تحديًا عالميًا. وضمن هذا النطاق يعمل مشروع مسارُنا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمواجهو وتخطي العقبات والتحديات المختلفة التي تواجه الشباب في المنطقة في سيعهم للوصول الى حقوقهم المتعلقة بالصحة الجنسية والانجابية
وغالبًا ما يتم استبعاد الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من عملية صناعة القرار والأدوار القيادية وينشؤون في عالم يحدّد معالمه إلى حد كبير أطراف وفئات أخرى. ونتيجة لذلك، يواجه الشباب تحديات في المطالبة بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية. لكن أثبت الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قدرتهم على إحداث تغيير في مجتمعاتهم. ولهذا السبب تعتبر المشاركة الشبابية الهادفة والمبادرات التي يقودها الشباب في غاية الأهمية لمشروع مسارُنا.
تعرف الأعراف الاجتماعية بالقواعد الغير مكتوبة التي يتشاركها أفراد المجتمع وتوجّه السلوك العام. ولكن تختلف الأعراف الاجتماعية مع اختلاف السياقات. ويمكن أن تكون اَثارها على المجتمع ايجابية أو سلبية. فعندما يتعلق الأمر بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية، يمكن أن تؤثر الأعراف الاجتماعية على كيفية اتخاذنا للقرارات المتعلقة بأجسادنا وصحتنا ومستقبلنا.
ولكل دولة ي يعمل فيها مشروع مسارُنا سياق خاص يؤثر على الأعراف الاجتماعية المتعلقة بحقوق الصحة الجنسية والإنجابية. ولكن بشكل عام، تم تشكيل هذه الأعراف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيزها خلال فترة الاستعمار والصراع وعدم الاستقرار وتزايد النزعة العسكرية والتطرف الديني والسياسي وعدم المساواة في الدخل وعدم المساواة بين الجنسين وزيادة نسبة فئة الشباب في المجتمع والبطالة. وتحرم هذه التحديات الشابّات والشبّان بشكل ممنهج من حقوق الصحة الجنسية والإنجابية، مما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر الصحية والتمييز والعنف.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فما زال الشباب هم نواة التغييريعتبر الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يعمل الشباب، إناثًا وذكورًا، على تطوير حلول إبداعية بحيث تخلق هذه الموجة من النشاط التي يقودها الشباب فرص جديدة لمشاركة صوتهم وتشكيل مستقبل أفضل لهم. ويتم تحقيق هذا التغيير عن طريق تأسيس ودعم حركات شبابية لمواجهة هذه الوضع القائم والمتعلق بالحقوق الصحة الجنسية والانجابية.
